الامير صالح بن ابراهيم العواد رحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم..

* صالح بن إبراهيم بن صالح العواد 1303- 1350هـ (أمير الهلاليةا)..



ولد و نشأ بالهلالية درس القران وعلومه منذ الصغر

عرف عنه كرمة وطيب سجيته

اول من تولي امارة الهلالية من العواد كان ذلك في عام 1341 هجري

اي قبل توحيد الملك عبدالعزيز للملكة العربية السعودية

واستمر امير على الهلالية حتى عام 1351هجري ,



ولد صالح بن إبراهيم العواد عام 1303هـ تقريبا, وكان والده إبراهيم يسمى (أبو الإخوان), حيث كان كريما ودائما ما يستضيف الإخوان, تربى في بيت والده هو وأخوه عبد الله, وتوفي والدهم وهم صغار ثم توفي أخوه عبد الله, وتولى مسؤولية ورعاية والدته و أخواته, وعمل فترة في مدينة المذنب, ويدرس على فضيلة الشيخ /محمد بن صالح الدخيل, وتعلم منه القراءة والكتابة, ثم رجع إلى الهلالية, وكان الوحيد فيها الذي يقرأ الخطابات, فمن وصلته رسالة ذهب إليه ليقرأ رسالته له, كان سمحا كريما محبوبا لدى الناس.

تولى الإمارة وقام بهم خير قيام, وقد ذاع صيته بالمنطقة, وكانت تربطه علاقة بعلماء وأعيان المنطقة, وممن كان لهم اتصال به, فضيلة المشايخ.. الشيخ/ عبدالله آل سليم قاضي منطقة القصيم, وأخيه الشيخ/ عمر آل سليم, وكان ابنه إبراهيم (أمير الهلالية الأسبق) يقوم بواجب الضيافة لهم وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره, وذلك عند زيارتهم لأبيه فقرأوا فيه النجابة, وطلبوا من والده أن يرسله إليهم في بريدة لطلب العلم على يديهم فوافقهم على ذلك.

* كرمه..
من الصفات التي تميز بها, صفة الكرم.. وقد ذكر لي والدي \"رحمه الله\" إبراهيم بن صالح العواد, أنه من النادر أن لا يكون عند والده ضيوف, وأحيانا إذا قدم له الطعام أرسلني أنادي من هو موجود بالمسجد ليأكلوا معه من الطعام, وقد ذكر قصة عنه \"رحمه الله\" أنه استضاف أحد الأيام رجل صاحب مال وجاه, وكان من طبيعته \"رحمه الله\" أنه قبل أن يقدم الطعام للضيف يأمرني أن أذهب وأنادي من بالمسجد,فأمرني أن أذهب وأناديهم, فلما وصلت إليهم وجدت معهم رجل مسكين, صاحب هيئة رثة أعرفه لا يحسن الأدب في الطعام, فحاولت أن أخبر البقية ولا يشعر هو حتى لا يأتي معهم, لكنه أحس بالأمر فجاء معهم, وفعلا حصل منه سوء أدب عند الأكل, فلما ذهب الضيوف قلت لوالدي أن هذا الرجل قد أحرجنا عند الضيف, وقد حاولت أن لا يحضر الطعام, ولكنه حضر, فقال لي: لا يا ولدي هذا رجل مسكين وقد يكون إطعامنا للضيف لجاهه ومكانته, وليست لله ننال منها الأجر, فلعل الأجر نجده في إطعام هذا المسكين.







وفاته


توفي وهو عائد من اداء فريضة الحج

وفي طريق العودة عانا من الحمى فطلب من القافلة ان تواصل طريقها

وبقي هو في ضرية فقد كانت في ذاك الزمان هي طريق العودة للحاج

مكث في ضرية يومان وقرر مواصلة رحلت العودة للهلالية رغم اصرار

ابناء العم بضرية له بالبقاء حتى يشفى تماما من حمى الحج

وبعد مغادرة ضرية بمسيرة نصف يوم برحوله توفى رحمه الله

بعد ان اشتد علية المرض في عام 1351 هجري


اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب