بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ / محمد بن ناصر بن عواد العواد رحمه الله
وُلِد بالهلاليّة سنة 1329هـ، وأمُّه هي مزنة بنت حميدان الوابل.
قدم إلى بريدة سنة 1358هـ، رغبةً في الجمع بين طلب العلم على علمائها وطلب الرّزق.
درس عند جماعة من علماء بريدة، منهم الشَّيخ عمر بن سليم، والشّيخ إبراهيم بن عبيد وآخرين.
كما حَفِظَ أكثر القرآن على الشّيخ محمد المطوّع.
رحمهم الله جميعاً.
عمله:
كان في ابتداء أمره قد عمل بالتجارة , ثمّ التحق بهيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ليصبح عضواً فيها سنة 1380هـ، وقد استمرّ في عمله هذا إلى سنة وفاته رحمه الله.
عبادته:
كان عابداً كثيراً الصّيام والقيام وصلة الأرحام، شديد البرِّ بأمِّه حتى أنه كان في شهر رمضان المبارك يصلِّي العشاء مع الناس ثمّ يعود إلى بيتِه ليصلِّي بوالدته المُسنّة لأنها كانت لا تستطيع الصّلاة في المسجد.
وقد كان ـ رحمه الله ـ يختم القرآن كلّ ثلاثة أيام، ويحجّ كلّ عام، ولا يدع العمرةَ في رمضان.
له رحمه الله في أول شبابه ممارسات في الزراعة في بلده وقد حدث له موقف مع الأمير إبراهيم بن صالح العواد في مزرعته وقد أشرت إلى ذلك في سيرة الأخير وكان رحمه الله من رجال له مكانته ومرئياته ومشورته فهو ذا رأى سديد ودراية عالي ومعرفه عميقة في شتى الأمور يرجع إلى توجيهاته عند الحاجة ويستفاد من خبرته ويستعان في مرئياته وكان رحمه الله من الرجال البارزين في القول والعمل وقد برز في خدمة واحترام والدته حيث توفيت رحمها الله وهي راضيه عليه اشد الرضا .
عندما استقر في بريده كان ذا رأي سديد ومشورة وكون علاقة ولمسات بارزه مع المسئولين في إمارة القصيم وقضاتها وبرز رحمه الله في مجتمع بريده العام فهو يبذل رأيه ومشورته وله استشارات واجتهادات بارزه تخدم الصالح العام في مجتمع القصيم .
وكان رحمه الله قد خلف اولاد وأحفاد كرام برره نهجو نهجه وتمسكوا بسيرته وأخلاقياته مما جعلهم خير خلف لخير سلف , ومهما قلت عنه أو قال أولاده وأحفاده لايمكن نوفيه حقه فله أكثر من ميزه طيبه لا يشاركه فيه احد نسأل الله تعالى إن يجمعنا به وبوالدينا في جناة النعيم وان يديم العز والسؤدد لنا ولأولادنا وأولاده وأحفاده ولجميع المسلمين انه على كل شئ قدير وصلى .
أمانته:
اشتهر ـ رحمه الله ـ بين الناس بالعِفّة والأمانة، مما دفع بكثير من مديري المدارس الواقعة في البكيرية والهلالية والخبراء وقصر ابن عُقَيِّل (أو ما يُعرف بعلوَّات القصيم) حتى مسكة وضريّة ـ ومثلهم أصحاب العوائد من المالية ـ أن يوكلوه باستلام رواتبهم، لا سيّما أنه كان على علاقة جيّدة بالإمارة والماليّة.
هواياته:
كان مولعاً بالصَّيد والخروج إلى البرِّيّة (البر)، كما كان صيّاداً ماهراً.
وفاته:
توفِّي في شهر ربيع الأوّل سنة 1402هـ إثر حادث مروري.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
كتبه : بدر بن ناصر محمد العواد