بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة الذاتية لصالح بن عبدالله بن صالح العواد رحمه الله
]الحالة الاجتماعية :- متزوج ولديه ثلاثة ابناء وست بنات .
تاريخ الميلاد:- 1/7/1367 هـ
مكان الميلاد :- القصيم الهلالية .
*نشأتــــه :-
- بعد ولادته بمدينة الهلالية بخمس سنوات , وفي عام 1373 هـ تقريبا انتقل مع ذويه الى مكه المكرمة وكانت فترة بسيطة وبعدها إلى مدينة القنفذه حيث كان يعمل والده الشيخ عبدالله بن صالح العواد رحمه الله رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ودرس فيها لمدة اربع سنوات (خامس ابتدائي) حتى عام 1377هـ , انتقل بعدها الى مدينة أبها وأكمل المرحلة الابتدائية فيها بمدرسة الفيصلية عام 1378 هـ , ذهب بعدها الى المعهد العلمي ولمدة خمس سنوات وكان من أوائل الخريجين من المعهد آنذاك , انتقل بعد ذلك الى مدينة الرياض ودرس في كلية اللغة بجامعة الإمام(الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية), ولمدة اربع سنوات (سنتان منتظم والأخرى منتسب ويعمل بديوان المراقبة العامه ثم بوزارة الزراعة ) وبعدها عاد الى مدينة أبها وعمل في أمارة منطقة عسير عام 1392هـ وحتى وافته المنيه رحمه الله .
*المستوى التعليمي :-
بكالوريوس لغة عربية وعدة دورات ودبلومات متنوعه , انتسب لمدة عام في جامعة الازهر بجمهورية مصر الشقيقة لدراسة الماجستير ولكنه لم يكمل دراسته بطلب من أمير المنطقة لحاجة العمل آنذاك له .
*المناصب الوظيفية:-
- شغل عدد من المناصب القيادية وقد كان مثالا للجد والمثابرة والاخلاق الفاضلة والتعامل الطيب وخدماته بالدولة بدأت بتاريخ 6/1/1387هـ وكانت في مجموعها (يوم20 - أشهر 7- 26 سنه).
تدرج بأمارة منطقة عسيرإلى أن وصل الى وكيل امارة المنطقة المساعد (م14) , فقد بدأ عمله بالأمارة كمساعد مدير شؤون الموظفين ثم مديرا لشؤون الموظفين فمدير عام للشؤون الإدارية والماليه الى أن أصبح وكيلا مساعدا .
ووافته المنية (رحمه الله) وهو على رأس العمل حتى أن امير المنطقة آن ذاك جاء هو بنفسة وفي قلبة حسرة الى المستشفى ما بين مصدق ومكذب للخبر رحم الله أبا وائل واسكنة فسيح جناته .
*المهارات المكتسبة :-
لديه مهارات عديدة في الادارة والقيادة واصبح مثال يحتذى به حتى يومنا هذا وبعد مرور قرابة العقدين من الزمان (رحمة الله ) .
- كان رحمه الله نعم الموجه الذي لا يبخل بإسداء النصح في كل وقت بصراحة مصحوبة بالكلمة الطيبة اللطيفة البعيدة عن التجريح تنبع منها المحبة والصدق , وكان شهما كريما محبا يسعى لمساعدة كل الناس خاصة الضعفاء منهم , مثاليا بكل ما تعنيه المثالية حيث يبادر الى كل ما هو حسن ويسعى الى الخير فكان بمناسبات الاعياد يفاجئ زملائه في مكاتبهم لتهنئتهم ويسأل عن المريض ويقدم يد العون لكل محتاج فإذا علم بمرض أحد زملائه في العمل يقوم بطريقته الخاصة بتعميم الخبر على عموم الموظفين حتى يتمكنوا من زيارته .
يجيد اللغة الانجليزية حيث درس بالولايات المتحدة الامريكية فترة من الزمن . وكان رحمه الله من محبين القراءة منذ نعومة اظفارة حيث يوجد لديه مكتبة كبيرة في بيته تضم كتب ومخطوطات قديمة استفاد منها كل من حوله وقد كان له مع جريدة الجزيرة لقاءصحفي (موجود العدد عند أبنائه) حول هذه المكتبة وما تحويه من أمهات الكتب كما أنه شرع في تأليف بعض الكتب التي لم يتسنى له إكمالها رحمه الله .
لبق في كلامة وحوارة ومحاضر مثالي حيث يولي اهتمامة للصغير والكبير وكان يملك موهبة الابداع والابتكار ويسعى للتجديد دائما.
هدفة دائما خدمة مجتمعه وطموحه اكمال دراسته ,بل كان يحث ابناءة عالقراءة والدراسة ويرسلهم الى خارج البلاد لتعلم اللغة واخذ الثقة بانفسهم وكان لها اثر بالغ كما يرويها ابناؤه .
*العمل التطوعي:-
كان رحمه الله يتصدق بسخاء ويكفل ايتام داخل وخارج المملكة ولم نعلم ذلك الا بعد وفاته رحمه الله .
كان يشارك في نادي ابها الادبي وكان عضو فعال بذلك النادي وكذلك كان يدعم بالمال وبالحضور في نادي ابها (الوديعة ) سابقا .
كان رحمه الله يسعى باتمام المرافق والخدمات العامة بالحي الذي يقطن فيه (مساجد , حدائق , مواقف .... ).
شارك بالتجنيد التطوعي اثناء حرب الخليج في اخر حياته .
-له اعمال كثيرة تطوعية (لانه وهب حياته في خدمة وطنه ومحبيه ) لكن ندعي المولى ان يكتبها له في موازين حسناته .
*الجوائز المستلمة :-
العديد من الجوائز العلمية والثقافية وجوائز اخرى في خدمة المجتمع .
(موجودة عند ابنائه لمن يرغب الاطلاع عليها ) .
*قصص مؤثرة :-
- كان هناك موظف في امارة منطقة عسير وكان يشكي من مرض نفسي وتوتر عصبي وفي يوم من الايام اتى لموقف الامارة واصر ان يركن سيارته في مكان مخصص لكبار الموظفين وقد علا صوته بالمكان, وكان هناك اجتماع مع الامير وسمع صوت من بعيد وقيل له ان هناك شخص وقد تسبب بعديد من المشاكل ,فقال لهم : ياتي الي الان وكان في حالة عصبية ولكن وبلباقة تامة حاول صالح العواد ان يهدئ الوضع وقال سوف اتخذ الاجراء الذي يثلج صدرك وسوف اتيك بالاخبار . وما كان منه الا ان استدعى الرجل وبهدوء اقنعة ان يذهبوا للصحة النفسية وبدأ الرجل يتحسن ولكن ليس ذلك فقط فقد اقنعه ان يصبح موظفا بالصحة النفسية ويترك عملة بالامارة وهو الى هذه اللحظة بنفس الوظيفة ومتزوج ويدعي له بالخير دائما .
- جاء رجل الى صالح العواد يطلب منه ان يتوظف بامارة عسير وكان طالب ويريد الوظيفة بالصيف فقط وكان الوضع لا يسمح بتوظيف اي شخص وقتها ولكن صالح العواد كانت له رؤية بعيدة وقال للشخص تاتي باكرا غدا وتجلس هنا واشار له بالمكتب المجاور فهذا عملك وكان يعطيه بعض الاعمال الخفيفة لكي يشغلة لكن الرجل بحث وبحث الى ان توصل انه لا يوجد شي رسمي بل كان ياخذ راتبه من جيب صالح العواد الخاص. الان هذا الرجل يعمل مدير مدرسة ويدعي له بالخير كل ما ذكر اسمة رحمة الله .
- كان له صديق كفيف بنفس الحي الذي يسكن فيه ولم يكتشف ابناءة هذا الشي الا بعد وفاته رحمه الله لان الكفيف اتى الى البيت بعد معاناة كما ذكر لنا وكان ينشد عنه ولكن تفاجا بانه قابل ربه رحمه الله فأجهش بالبكاء وقال انه فقد صديقة الوحيد في هذه الدنيا .
-كان رحمة الله يجمع أباء الحي الذي يسكن فيه كل يوم اثنين ويحفظون سورة من القران وتحديدا سورة الملك وكان يقول لهم انها تحميكم من عذاب القبر واول من مات رحمة الله هو والباقين لازالوا الى هذه اللحظة يذكرون مواقفة اطال الله بعمرهم بما يرضي ربهم .(له كثير من القصص والمواقف المؤثرة رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) .
_لقد فقدته منطقة عسير كشخصية ادارية فذه وشخصية اجتماعية لها
دورها في خدمة شباب المنطقة فقد شارك الشباب همومهم وخاصة في مجال خدمة الرياضيين وكان من اصحاب المكاتب المفتوحة ولم يقفل مكتبه في وجه زائر او مراجع بل كان هاشا وباشا في وجه كل من يأتيه ويسهل الأمور لكل مراجع ولم يعرف الكبر له بابا , وبتواضعه الكبير كان ابنا بارا لكبار السن وأخا وحبيبا لإخوانه وأقاربة وأبا لصغار السن .
وكان رحمه الله يسأل عن أقاربه وجيرانه وأصدقائه ومحبيه في شتى أنحاء المملكة وخارجها فردا فردا .
قلبه مفتون بحب العمل والإخلاص الدؤوب والإتقان ويحث على الإنتظام والنظام والمثابرة ويبدأ بنفسه فلا ينصح بشي قبل نصحه لنفسه فهو رجل تقوى وإصلاح في شتى أمور حياته الخاصة والعامة فله من اسمه الشئ الكثير فلم كان صالحا وقدوة ومثلا يحتذى به , أحبه كل الناس لأنه كان يبادلهم مشاعرهم وأحاسيسهم بفيض من ينبوع حنانه وإحساسه المرهف وعطائه المتدفق .
كان حديثه عذب وهدوءه عجيب وجاذبيته وحضوره طاغي وأدبه جم وخلقه رفيع وابتسامته صافية وكان خير بئر لا ينضب معينه خالي من الكبرياء مملوء بالنبل والحياء صادقا في قوله وفعله مخلصا في عمله محبا لدينه ومليكه ووطنه . كان يحسن مقابلة كل فرد ويرسم صورة جميلة للمسؤول الواعي ومن كان يأتيه ممتلئا بغضب فيجعل من لفظه المؤدب وحديثه الشيق نارا باردة ويخرج راضيا قانعا هادئا ومستبشرا , فقال فيه أحد الشعراء :
أناعي صــــــالح هلا ســــواه ......... فأما صالح فــله البقـــــــــــاء.
رميت مقاتلي بسهـــــام شــــر ....... فأضحى النور والظلماء سواء.
*خبر وفاته (رحمه الله) :-
-قضاء الله وقدرة فوق كل شيء ولله في ذلك حكمة ,ولكن انا احكي لكم ما حصل فقد صعق كل من علم بالخبر لان وفاته رحمه الله جاءت فجأة على اثر نوبة قلبية وكان يومها قد جمع افراد العائلة بأكملها القاطنين بمدينة ابها الى رحلة برية بأحد منتزهات عسير (يسمى الطور) وكان العجيب بالامر انه كان يلح عليهم بالقدوم كأنه يودعهم (رحمه الله) .
- كتبت عنه الجرايد والصحف والمحبين كثيرا (جميع ما كتب عنه موجود عند أبنائة ).
-صعق الخبر مدينه بأكملها وكذلك كل محبينه بالمملكة وخارجها حتى أن اناس كانوا يأتون الى موقع العزاء وهم لا يعرفونه ولكن كانوا يسمعون عنه وكانت المقبرة مكتظة بالبشر وعلى وجوههم الحزن والبكاء .أدى عليه الصلاة آلاف المصلين صلاة الميت يوم الجمعة اليوم الذي تلا وفاته في مسجد الملك فيصل بالخالدية بمدينة أبها ويتقدم الصفوف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير آنذاك وأصحاب الفضيلة والعلماء والأصدقاء وصلى عليه عدد كبير من المسلمين صلاة الغائب في عدد مساجد المنطقة.
- يوجد له وصية عند ابناءة كتبها وخص كل المقربين له وكل من قرأها تذرف دموعه لانه لم يترك شي الا وذكرة فيها بكتابة سهلة ومبسطة لا يكتبها غيره ابدا .
ولا زال ذكرة الى الان حديث المجالس وقدوة يقتدي بها محبيه .
- والى الان ابناءه يذهبون الى اي دائره حكوميه ويحصلون على كل المساعدة من الموظفين عند سماع اسمه رحمة الله عليه.
*تاريخ وفاته (رحمه الله):-
- 6/12/1413 هـ الساعة 8,45 ليلا من يوم الخميس , (عن عمر يناهز 46سنه و 5 أشهر و 5 أيام ).
#رحمك الله يا ابا وائل واسكنك فسيح جناته#
* ابناؤه :-
-وائل بن صالح العواد يعمل بوزارة التربية والتعليم بابها.
-أسامة بن صالح العواد يعمل كذلك بوزارة التربية والتعليم بابها .
-إياد بن صالح العواد يعمل بأمارة منطقة عسير وكلهم متزوجون ولله الحمد والمنه ومع والدتهم حفظها الله ورعاها التي لها فضل كبير في مسيرة صالح العواد وابنائة .
كتبه :
1- وائل بن صالح بن عبدالله العواد
2-أسامة بن صالح بن عبدالله العواد [/align]
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب