الشيخ شائـع بن علي بن عبدالله بن عيد العـواد رحمه الله
ولد العم شائع العواد رحمه الله في بلده الهلالية عام 1343هـ وقد عاش ونشأ وترعرع بين أحضان والديه وبعد بلوغه السن المؤهلة كان يشارك والده في مهام الزراعة وبجانب ذلك درس وتعلم على يد بعض المشائخ تزوج وعاش فتره يمارس الزراعة وفي عام 1363هـ تزوج وسافر بوالده وعائلته إلى الحجاز واستقر به المقام في مكة المكرمة مارس فيها بعض الأعمال التجارية الخفيفة وقد استحصل لوالده سكنا قريبا جدا من المسجد الحرام وكان يقضي جل وقته الخاص داخل أروقة الحرم وبجوار والده , وقد استفاد الكثير من جلسات الذكر والدروس وهيأت له الفرصه على تقوية معلوماته وحفظ القرآن الكريم .
وفي عام 1372هـ تعين بهيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومارس مهام العمل بنشاط وأمانه وتبلورت نشاطاته في عدد من الوظائف في مجالات مختلفة رئيس مركز الشامية المجاور للمسجد الحرام إلى مدير عام مستودعات الرئاسة بالحجاز ثم مدير عام الشئون الدينية , وقد تضاعفت جهوده واثبت كفاءته وإخلاصه وقد مثل لرئاسة في عدد من الاجتماعات والمباحثات في مجالات مختلفة في مكة المكرمة وكانت له مشاركات ناجحة وبناءه بكل المقاييس حيث أبدع في النشاط والحيوية والإخلاص وكان مثالا يقتدي به للموظف المثالي .
حيــاتــه العــامــه :
بجانب حرصه على حضور الدروس التي تلقى بالمسجد الحرام تعلم على يد بعض المشائخ البارزين مما جعل ذلك ينعكس على تحصيله العلمي وتنمية معلوماته ألعامه .
كان رحمه الله ذو قوه وصلابة لاتأخذه في الله لومة لائم ويحترم رؤساؤه ويتواضع مع مرؤسيه ويتعامل مع الجميع باالأعتدال والوسطية وكان يقدم درء المفسدة على جلب المصلحة .
رحمه الله كان شهما كريما لا يخلو منزله من الضيوف كثيرا ما يستضيف في المواسم الدينية السنوية المشائخ والعلماء الذين تحكم عليهم ظروف مهامهم البقاء بمكة المكرمة والجميع يشهد له بالتقى والعفاف .
وقد سعى رحمه الله مع المسؤلين بالدولة في تنفيذ عدد من المشاريع الأنمائيه في بلده .
كان رحمه الله يكره التصوير ويحاول الابتعاد عنه وقد حصل على هويته بدون صوره من منطقه نائية عن مكة المكرمة وقد توفي رحمه الله وغفرله ولم يقف أمام الكامره .
لقد تعرض في حياته إلى عدد من المصائب والكوارث وقابل ذلك بالصبر والاحتساب .
المصائب والكوارث التي واجهته في حياته :
1- وفاة والده وقد كان متعلقا بها وقدم لها كل مايستطيعه في حياتها
2- وفاة إحدى أخواته آلمته كثيرا
3- وفاة أخيه عبد الله وكان عضده الأيمن ومساعده الوحيد
4- وفاة والده وكانت المصيبة العظمى
5- وفاة زوجته وأم أولاده وقد تحمل بعدها تربية أولاده والعناية بهم
6- وفاة ابنه عبد الرحمن الأول وقد كان شابا تقيا يدرس في جامعة أم القرى
7- وفاة ابنته فاطمة وكانت متزوجة ولديها أولاد
8- وفاة ابنه الأكبر محمد المفاجئ وقد آثر هذا الحدث على صحته
إلا أنه بقوة إيمانه قابل هذه المصائب بالصبر والاحتساب وكانت علاقته بربه قويه ومتينة تتجدد وتزداد .2- وفاة إحدى أخواته آلمته كثيرا
3- وفاة أخيه عبد الله وكان عضده الأيمن ومساعده الوحيد
4- وفاة والده وكانت المصيبة العظمى
5- وفاة زوجته وأم أولاده وقد تحمل بعدها تربية أولاده والعناية بهم
6- وفاة ابنه عبد الرحمن الأول وقد كان شابا تقيا يدرس في جامعة أم القرى
7- وفاة ابنته فاطمة وكانت متزوجة ولديها أولاد
8- وفاة ابنه الأكبر محمد المفاجئ وقد آثر هذا الحدث على صحته
وفي 1-8-1406هجري أحيل للتقاعد وقرر الاستمرار بالبقاء بمكة المكرمة وتفرغ للعبادة فكان يقضي يومه من بعد صلاة العصر وحتى العشاء بالحرم المكي.
وفي يوم الخميس 18-8-1423 هجري توفي رحمه الله بعد أن عانى من المرض ودفن في مقبرة العدل .
لقد ذهب رحمه الله وترك ذكره وحلمه وعلمه في الصدور وقد خلف أولاد رباهم وأحسن تربيتهم نسأل الله تعالى أن يسلكوا نهجه ويهتدو بهداه .اللهم اجعلهم خير خلف لخير سلف ووفقنا الله وإياهم وذرياتنا جميعا وجميع المسلمين إلى مافيه الخير والصلاح وأقدم المعذرة لأولاده ولمن يعرف عنه الكثير فهذا جهد مقل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
كتبه :عبدالله بن صالح بن علي العواد
أبـو محمـد
مكـه المكـرمـه