[align=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم
ومضات ونبذه عن حياة المرحوم إن شاء الله صالح بن عبد الله بن علي العواد :
ولد عام 1352هـ في الهلالية وعاش بين أحضان والديه وعندما اشتد جسمه كان متعاونا مع أخيه الأكبر لمساعدة والدهم في شئون الزراعة .
عرف - رحمه الله - من بداية شبابه بالذكاء ، الشهامة ، فقد كان فارس الطباع ذو قوة وعزيمة ونشاط غير عادي لا يخشى من أحد ولا يهاب ...
وله قدر كبير عند أقرانه وأصحابه ، فهو مهاب الجانب
له عدد من المواقف التي تدل على شجاعته وإقدامه بكل ثقله فهو لايعرف الخوف ولا الهوان .
في وقت مبكر سافر إلى الرياض ثم المنطقة الشرقية للبحث عن الرزق وقد عمل بشركة الزيت ( ارامكو ) وقد أعجب بذكائه وتفهمه للعمل أحد منسوبي الشركة فسعى في انضمامه إلى مدرسة الشركة لتعليم اللغة الانجليزية وتعليم قيادة السيارات وكان من الأوائل في هذا المجال بعد فتره تملك سيارة نقل وبعد توغله في مجال السيارات انتقل إلى الرياض واستقر بها وأنشأ مؤسسه تجاريه خاصة بالمعدات الثقيلة .
كان رزين العقل ولين الطباع هادئ البال ملتزما بما فرضه الله سبحانه وتعالى عليه , عرف عنه الكرم واللباقة واحترام الآخرين والعطف على الصغار وتشجيعهم ...
وبالرغم من النجاح الذي حققه لمؤسسته بالرياض في عام 1394هـ إلا أنه كان قريب الجناب من المحتاجين باذلا لأهل الفاقة ...
انتقل بمعداته إلى الدمام وقد توسع بالعمل هناك
ومع تطور مشاريعه ونجاحه بها في العمل في الدمام واتساع مؤسسته إلا أن اشتياقه لوالدته رحمها الله وحرصه على برها ، حال دون الاستمرار في عمله بعيدا عنها ففي عام 1403هـ انتقل إلى الهلالية بجوار والدته مما يعكس جانب البر بوالدته رحمها الله ، ولقد قدم لها خدمات جليلة وله أعمال خيريه في جميع الجهات التي استقر بها وكان رحمه الله لطيفا مع أبنائه وإخوانه ينزل إلى مستوى الأطفال ويمارس بعض الأعمال الخاصة بهم .
وقد ساعد كثيرا من المزارعين في بلده وقدم لهم خدمات كثيرة وجند نفسه ومعداته إلى ذلك وقد ساهم في الأعمال الزراعية في الهلالية فأنشأ عددا من المزارع وأدخل عليها كثيرا من التحسينات الزراعية .
كان رحمه الله محبوبا لدى أسرته ومعارفه فهو يبذل جهدا كبيرا في المساعدة والتشجيع وقد سعى إلى تطوير مزرعة الآباء والأجداد والمعروفة ( فيـد العـواد ) وادخل عليها عدد من الإصلاحات والتحسينات إلا أن ترسيم طريق البدائع الهلالية ومروره من منتصفها
** وفــــاتــه :
كأنه رحمه الله على علم بما يخبأ له بالقدر فقبل وفاته بيوم زار أولاده وأقاربه في الرياض وتفقد أحوالهم واطمأن عليهم واتصل ببعض أفراد أسرته خارج الرياض واتصل بابنه خارج المملكة ، وجدد السلام عليهم وعاد إلى الهلالية واطمأن على والدته وجلس معها جلسه عائليه ثم استأذن منها وذهب إلى مدينة بريده لقضاء بعض أعماله هناك وفي عودته توفي رحمه الله رحمه واسعة وادخله فسيح جناته وذلك الساعة الحادية عشر صباحا من شهر رمضان ، وفي هذا اليوم الفضيل والشهر المبارك ، مما يجعلنا نشعر بحسن خاتمته رحمه الله ، حيث كانت وفاته في يوم السبت 20/9/1413هـ بحادث مروري وكانت وفاته كالصاعقة التي نزلت على أهله وذويه وأسرته ومعارفه فالكل يقدره ويحترمه وقد ترك فراغا كبيرا في أواسط أسرة العواد ، وقد نعاه الجميع
1431هـ في نفس هذا العام فقدت آسرة العواد ثلاث أشخاص من ابنائها الاوفيا
وجميعهم توفوا بحالات متشابهه وهم :
1- صالح عبد الله بن علي العواد
2- صالح عبد الله بن صالح العواد
3- محمد شائع بن علي العواد
رحمهم الله جميعا
رحم الله جميع أمواتنا وأموات المسلمين وانزل عليهم الرحمة والغفران ..
ذهب أبو عبد الله بجسمه وبقيت أعماله الطيبة وذكراه على السن من يعرفه والله المستعان وعليه الاتكال والاعتماد ومما يخفف المصيبة انه خلف أولادا فيهم الخير والبركة نهجو نهجه وتقمصوا مسيرته مما جعلهم خير خلف لخير سلف بارك الله فيهم وفي ذرياتنا وذرياتهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
كتبه : عبدالله بن صالح بن علي العواد
ابومحمد
مكه المكرمة
اعداد : ابراهيم العواد
ابوريان