صبحنا الكاتب والاعلامي المعروف : تركي الدخيل في جريدة الوطن هذا اليوم بمقال اسماه العوّاد يا رئيس الهيئات! واثنا بقلمة على الشيخ العم عبدالله بن صالح العواد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الجنوبية سابقا رحمه الله ----------------------------------------------------------- الثلاثاء 22 صفر 1430هـ الموافق 17 فبراير 2009م العدد (3063) السنة التاسعة تركي الدخيل العوّاد يا رئيس الهيئات! أعجبني أن يفتتح الرئيس الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحمين رئاسته لهذا الجهاز المهم والمؤثر بتأكيده على تأكيد مبدأ حسن الظن لدى الهيئة وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، كما جاء في تصريحاته الصحفية التي تلت قرار تعيينه قبل أيام. الحميّن أكد أنه لن يكون هناك سوء ظن، بإذن الله، بل سيكون حسن الظن ديدننا بإذن الله، ونسأل الله التوفيق، متيمناً بمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي يقول فيها: \"لأن أخطئ في العفو خير من أن أخطئ في العقوبة\". وأود أن أضع أمام نظر فضيلته وهو يهم باستلام مهام المهمة الصعبة والتي يعول عليه فيها الجميع خيراً، شيئاً من سيرة الشيخ عبدالله العواد، رحمه الله، وقد كان رئيساً لهيئات عسير في فترة سابقة. فقد حدثني من عاصره، أنه كان إذا أوقف شخصاً قد ارتكب مخالفة شرعية، استضافه في منزله، وقدّم له القهوة والتمر، حتى إذا تمالحا، نصحه بمحبة وإشفاق ولين، وذكّره بسماحة بأهمية التزام الأخلاق والتحلي بجميل الصفات، وضرورة ترك ما لا يليق، حتى يخجل المخالف مما غمره الشيخ العواد من فضل وأدب وخلق. سرق بضعة شباب سيارته، فلما ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم، طلب الشيخ العواد رحمه الله مقابلتهم، فجلس إليهم ونصحهم وعاتبهم عتاب المحبين المشفقين، وسألهم: ما أجبركم على ما فعلتم؟! فأجابوا: الحاجة! فتبرع لهم بسيارته، وخرج من قسم الشرطة، بعد أن تنازل عن حقه وطلب إطلاق سراحهم. ولا أشك أن في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من السلوك المشفق، مع غير المسلمين، ما يكفي، ويزيد، لكني ذكرت الشيخ العواد تحديداً لأنه كان يرأس فرع ذات الجهاز، في منطقة مهمة، وفي عهد ليس بعيداً عن وقتنا . | ||