ناصر بن عبدالله العواد رئيس لجنة التكريم بمنطقة عسير

جريدة الوطن

في احتفال \"يوم الوفاء\" الذي أقامه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز لتكريم عدد من الرموز بالمنطقة في صالة الاحتفالات الرئيسية بخالدية أبها وسط حضور لافت من القامات والشخصيات المختلفة.

وكان الاحتفال الذي حضره حشد من المسؤولين والأهالي قد بدأ بكلمة لأمير عسير قال فيها ، \"كم هو رائع وجميل، أن يجد الباذل المخلص، من أمته وفاء وإنصافاً وأن يرى السابق من اللاحق عرفانا، فإن هذا من شأنه أن يبعث الهمم، وأن يستنهض النفوس، لصناعة الأمجاد، وبناء الأوطان، وقد جرت عادة التاريخ أن يستشهد بأعمال الرجال ويستنطق سيرهم قبل أن يلحقهم بسجل الخالدين في ضميره، فالأعمال الجليلة الحية، هي الشاهد الذي لا يحابي، والدليل الذي لا يمحى\".
وأضاف الأمير فيصل \"في هذه الليلة العاطرة من ليالي الوفاء تحتفل منطقة عسير بنخبة من الرجال الذين أخلصوا للمكان، وأحبوا الإنسان، فبذلوا لأجلهما الكثير\"، مؤكدا أن المناسبة ما هي إلا وفاء وتقدير لمن بذلوا لعسير وشاركوا في صناعة نهضتها، فيما كانت عسير ولا زالت مصدرا للنوادر من الرجال وستبقى بإذن الله قدوة في الخير للغير، ودرة نفيسة في منظومة مناطق مملكتنا الغالية، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله وأعزهم بالإسلام.
واختتم أمير عسير كلمته \"ونحن نكرم هذه النخبة الكريمة فقد بقيت على الأفق نجوم وكواكب تضيء سماء العطاء، وتنير طريق النجاح سيأتي دورها بإذن الله لتنال حقها من التكريم والعرفان، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يحمي الوطن العظيم وأن يخذل الخوارج الخونة وأن يرحم شهداءنا الأبطال، ويسدد على طريق الخير قيادتنا\". وكرم أمير عسير خلال الحفل كلا من الشيخ محمد بن إبراهيم الحديثي، والأديب محمد بن عبدالله الحميد، والشيخ محمد بن أحمد العسكري، وعبدالله بن علي بن عفتان، وعبدالعزيز بن محمد أبو ملحة، ومحمد بن علي الزيد، وعبدالعزيز بن سعيد بن مشيط، ورجل الأعمال محمد بن ناصر بن جارالله، ووكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني، كما شمل التكريم الكاتب في صحيفة الوطن الدكتور علي بن سعد الموسى.



وقال رئيس لجنة التكريم ناصر بن عبدالله العواد إن مبادرة أمير منطقة عسير للاحتفال وتكريم الرموز يعد دليلا كبيرا هتمامه بالاشخاص المميزين، والذين قدموا اسهامات كبيرة لخدمة الوطن والمواطن في منطقة عسير، وإيمانا منه بأهمية تقديرهم لجهودهم الموفقة من جهة، وتحفيز الأجيال القادمة نحو التميز والتطوير من جهة أخرى.
وأضاف العواد أن أمير المنطقة يستهدف من الاحتفال الوفاء لرجال قدموا لمنطقة عسير أعمالا تستحق الإشادة، وتركوا بصمات واضحة على مسيرة التنمية والنهضة في المنطقة، سواء كانت في المجالات الإدارية أو الفكرية، أو البنى الأساسية أو غيرها، ولهذا جاءت الأسماء التي كرمت هذا العام متنوعة بحسب الجوانب التي برزت فيها آثار كل منهم. وأوضح العواد أن الجانب الآخر من أهداف التكريم، يستهدف أولئك الذين لا زالوا في مواقع العطاء والتأثير، ليكون ذلك حافزا لكل منهم ليضع بصمته على المسيرة العامة للتنمية. وقال العواد: إن كل عمل في بداياته يولد صغيراً، ولكنه حين يستمر في النمو، ويتعاهد بالتحسين والتطوير، سيبلغ أوج كماله، ولعل فكرة التكريم تعد سابقة خير في منطقة عسير، التي ما فتئت تقدم الجديد والمفيد بين لحظة وأخرى، وترسم بصمة واضحة على مسيرة التنمية في الوطن كله.
ولف العواد إلى أن تتقدير المخلصين، مبدأ إسلامي أصيل، إذ أن ديننا الحنيف يحث على الجودة والإتقان، كما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، كما أن الدين الإسلامي قد حث أيضا على شكر المحسنين، إنطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).
وأختتم العواد تصريحه بأن الإحتفال سيكون البداية و الانطلاقة الأولى لمناسبات قادمة، وستدخل إلى حلبة التنافس أسماء جديدة، ووجوه فاعلة، وسينال كل مجتهد مخلص نصيبه من وفاء منطقته وأهله ووطنه.

فكرة وأهداف مبادرة يوم الوفاء
الفكرة:
مناسبة دورية يتم فيها تكريم الأشخاص الذين تركوا بصمات واضحة على مسيرة التنمية العسيرية في مختلف مناحي الحياة.
النشأة:
رأى أمير منطقة عسير أن هناك رجالا قدموا للمنطقة الكثير والكثير، وأن من حقهم أن يقال لهم : إن ما قدمتم محفور في ذاكرة الوطن، وإن الوطن لم ينس أو يتجاهل إنجازاتكم، وهو وإن صمت عن ذلك حينا فإنما ليستكمل الصورة ويستجمع الشوارد ، ليضعها في سجل التاريخ بأحرف وضاءة ، وسيرة باقية وقادة .. وهكذا نبعت فكرة المشروع من قلب وعقل صاحب المبادرات الخيرة الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الذي يصل ليله بنهاره في سبيل نهضة منطقة عسير، وليجعلها سابقة إلى كل خير وقدوة في المبادرات للغير.
الأهداف:
يهدف المشروع كما رسمه أمير منطقة عسير إلى أمور عدة من أهمها:
1- تأكيد مفهوم الوفاء الذي سارت عليه سياسة هذه البلاد، في وفاء القادة وولاة الأمر لكل من أسهم في بناء النهضة ورسم معالمها.
2- تقدير إنجازات أصحاب الإنجازات البارزة والتأثير الفاعل في مسيرة التنمية.
3- إبراز النماذج المشرفة للمواطنة الحقة؛ لتكون نموذجا يقتدى ومثالا يحتذى ونجوما تنير طريق الأجيال القادمة.
4- حفز الهمم وشحذ العزائم لدى جميع العاملين والمحبين لمنطقة عسير لتقديم المزيد وترك الآثار الخالدة.