معاملة الخدم ، كيف يجب أن تكون؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : \" إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللّه تحْتَ أيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مما يأكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِما يَلْبَسُ.ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فإنْ تكلَّفوهُمْ فأعِينُوهُمْ \". (متفق عليه).
حق الخادم على مستخدمه:
أولاً: أن يطعم خادمه مما يطعم.
لقد رأيت بعض الأشخاص يأكلون ثم يقدمون بقايا طعامهم لخدمهم ، وآخرين يأمرون الخدم بطبخ طعام آخر غير طعام أهل البيت ( مثلا خالي من اللحوم والأسماك ) لهم .
فأحذروا أن تكونوا منهم ، لأن نفسهم تشتهي مثلما تشتهون أنتم .
ثانياً: أن يلبسه مما يلبس.
لا تنسوه بكسوة الصيف والشتاء ، وكسوة العيد أيضا .
ثالثاً: لا يكلفه ما يغلبه وإلا أعانه عليه، إما بنفسه، أوبأجراء آخرين.
تذكروا أنهم بشر ولهم طاقة معينة ، فهم ليسوا آلات لا تحس بالتعب .
رابعاً: أن يسكنه فيما يسكن، أوفي سكن يقيه الحر، والبرد، والمطر.
حاولوا أن تتفقدوا غرفهم ربما تعاني من خرير المطر مثلا ، باردة شتاءا فتوفروا البطانيات ، او حارة صيفا فتتأكدوا من عمل المكيفات وصلاحيتها .
خامساً: أن يعطيه من الأجر ما يناسب عمله ومجهوده، ولا ينبغي أن يستغل حاجته وفقره، وانخفاض مستوى دخل الفرد في بلده، كما يحدث الآن في كثير من البلاد .
ساعدهم بأن تشتري لهم الحاجات الأساسية والكمالية مثل الشامبو والكريم ، الأدوية ولا تدعهم يشترونها من مالهم فوالله أنه قليل ولن تتأثر ميزانيتك بذلك ، اعتبرها صدقة.
سادساً: أن لا يسبه، ولا يشتمه، ولا يضربه.
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: \"كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود مرتين - أن الله أقدر عليك منك عليه؛ فالتفتُ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم\".
سابعاً: أن يحسن معاملته ويكرمه.
فعليك أخي المسلم إذا دعتك قدرتك إلى ظلم من جعله الله تحت ولا يتك وسلطانك من خادم، أوعامل، أورعية، أن تتذكر قدرة الله وبطشه وجبروته عليك.
ثامناً: أن يعامله ذكراً أوأنثى المعاملة الشرعية التي بينها الشارع.
مثلا لا نطلب من الخادمات النساء ايقاض الصبية البالغين من النوم فيطلعو على عوراتهم دون قصد منهم ، ونأمرهم بلبس الحجاب عند الرجال .
تاسعاً: أن يتجاوز عن خطئه وتقصيره.
لا تزيد عليه التوبيخ عندما ينسى فعل أمرته به ، او يكسر بعض الأواني دون قصد .
عاشراً: يجتهد أن يعوضه ما فقده من أهل وعشيرة وتباين بيئة.
اشتر له كرت هاتف كل شهرين مثلا ليحادث أهله ، صدقوني أنها تعني الكثير لهم ، فبذلك يشعروا أنكم تحسون بمعاناتهم ويطمأنوا على أهلهم فيرتاحوا نفسيا ويبذلوا الكثير لكم .
أحد عشر: أن يمسكه بإحسان أويتخلى عنه بإحسان، فإن الله كتب الإحسان على كل شيء.
الثاني عشر: أن يخصَّ الخدم المسلمين بعناية ورفق أكثر من غيرهم، وأن لا يظلم غير المسلمين، بل ينبغي أن يدعوهم إلى الإسلام بسلوكه الحسن، ومعاملته الطيبة، ولا ينفرهم ويبغضهم في الإسلام بسلوكه، فالدين المعاملة.
نموذج حسن لمعاملة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لخدمه:
من خلقه صلى الله عليه وسلم حسن معاملة الخدم
قال تعالى « وانك لعلى خلق عظيم»سورة القلم « آية 4».
كانت معاملة رسولنا صلى الله عليه وسلم لمن يخدمه معاملة الوالد الشفوق لولده، والأخ الرحيم لأخيه، لا يميز بين رقيق وأجير ومتطوع، مما جعل زيد بن حارثة رضي الله عنه يفضله على والديه وعشيرته.
زيد بن حارثة عربي من بني كلب أسِرَ وهو طفل في الجاهلية، وبيع بمكة، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بها، ثم تبناه بعدُ، وكان يُدْعى زيد بن محمد حتى نزل قوله تعالى: \"ادعوهم لآبائهم\" الذي أبطل التبني
نقل : ابراهيم العواد .. ابوريان
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : \" إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللّه تحْتَ أيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مما يأكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِما يَلْبَسُ.ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فإنْ تكلَّفوهُمْ فأعِينُوهُمْ \". (متفق عليه).
حق الخادم على مستخدمه:
أولاً: أن يطعم خادمه مما يطعم.
لقد رأيت بعض الأشخاص يأكلون ثم يقدمون بقايا طعامهم لخدمهم ، وآخرين يأمرون الخدم بطبخ طعام آخر غير طعام أهل البيت ( مثلا خالي من اللحوم والأسماك ) لهم .
فأحذروا أن تكونوا منهم ، لأن نفسهم تشتهي مثلما تشتهون أنتم .
ثانياً: أن يلبسه مما يلبس.
لا تنسوه بكسوة الصيف والشتاء ، وكسوة العيد أيضا .
ثالثاً: لا يكلفه ما يغلبه وإلا أعانه عليه، إما بنفسه، أوبأجراء آخرين.
تذكروا أنهم بشر ولهم طاقة معينة ، فهم ليسوا آلات لا تحس بالتعب .
رابعاً: أن يسكنه فيما يسكن، أوفي سكن يقيه الحر، والبرد، والمطر.
حاولوا أن تتفقدوا غرفهم ربما تعاني من خرير المطر مثلا ، باردة شتاءا فتوفروا البطانيات ، او حارة صيفا فتتأكدوا من عمل المكيفات وصلاحيتها .
خامساً: أن يعطيه من الأجر ما يناسب عمله ومجهوده، ولا ينبغي أن يستغل حاجته وفقره، وانخفاض مستوى دخل الفرد في بلده، كما يحدث الآن في كثير من البلاد .
ساعدهم بأن تشتري لهم الحاجات الأساسية والكمالية مثل الشامبو والكريم ، الأدوية ولا تدعهم يشترونها من مالهم فوالله أنه قليل ولن تتأثر ميزانيتك بذلك ، اعتبرها صدقة.
سادساً: أن لا يسبه، ولا يشتمه، ولا يضربه.
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: \"كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود مرتين - أن الله أقدر عليك منك عليه؛ فالتفتُ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم\".
سابعاً: أن يحسن معاملته ويكرمه.
فعليك أخي المسلم إذا دعتك قدرتك إلى ظلم من جعله الله تحت ولا يتك وسلطانك من خادم، أوعامل، أورعية، أن تتذكر قدرة الله وبطشه وجبروته عليك.
ثامناً: أن يعامله ذكراً أوأنثى المعاملة الشرعية التي بينها الشارع.
مثلا لا نطلب من الخادمات النساء ايقاض الصبية البالغين من النوم فيطلعو على عوراتهم دون قصد منهم ، ونأمرهم بلبس الحجاب عند الرجال .
تاسعاً: أن يتجاوز عن خطئه وتقصيره.
لا تزيد عليه التوبيخ عندما ينسى فعل أمرته به ، او يكسر بعض الأواني دون قصد .
عاشراً: يجتهد أن يعوضه ما فقده من أهل وعشيرة وتباين بيئة.
اشتر له كرت هاتف كل شهرين مثلا ليحادث أهله ، صدقوني أنها تعني الكثير لهم ، فبذلك يشعروا أنكم تحسون بمعاناتهم ويطمأنوا على أهلهم فيرتاحوا نفسيا ويبذلوا الكثير لكم .
أحد عشر: أن يمسكه بإحسان أويتخلى عنه بإحسان، فإن الله كتب الإحسان على كل شيء.
الثاني عشر: أن يخصَّ الخدم المسلمين بعناية ورفق أكثر من غيرهم، وأن لا يظلم غير المسلمين، بل ينبغي أن يدعوهم إلى الإسلام بسلوكه الحسن، ومعاملته الطيبة، ولا ينفرهم ويبغضهم في الإسلام بسلوكه، فالدين المعاملة.
نموذج حسن لمعاملة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لخدمه:
من خلقه صلى الله عليه وسلم حسن معاملة الخدم
قال تعالى « وانك لعلى خلق عظيم»سورة القلم « آية 4».
كانت معاملة رسولنا صلى الله عليه وسلم لمن يخدمه معاملة الوالد الشفوق لولده، والأخ الرحيم لأخيه، لا يميز بين رقيق وأجير ومتطوع، مما جعل زيد بن حارثة رضي الله عنه يفضله على والديه وعشيرته.
زيد بن حارثة عربي من بني كلب أسِرَ وهو طفل في الجاهلية، وبيع بمكة، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بها، ثم تبناه بعدُ، وكان يُدْعى زيد بن محمد حتى نزل قوله تعالى: \"ادعوهم لآبائهم\" الذي أبطل التبني
نقل : ابراهيم العواد .. ابوريان
.