على نسائم ذكرى الرحيل!
قصيدة للدكتور : بدر بن ناصر بن محمد العواد
مرَّ عامٌ على رحيلِكَ عنّا = وأنا ـــــ يا أبي ـــــ كئيبٌ مُعنّى
مرَّ عامٌ لا الـرُّوحُ فيه استراحت = مِن أساها، ولا الفؤادُ اطمأنّا
مرَّ عامٌ وكلُّ لحظة أُنسٍ = بكَ صارت تُقَطِّع القلبَ حُزنا
======
كيف أنساكَ يا أبي وفؤادي = كلّما مرَّ طيفُ ذِكراكَ حنَّا؟!
سل عن الحبِّ كلَّ نبضةِ عرقٍ = وضلوعًا على ودادِكَ تُحنى
وعيونًا أمضَّها الحزنُ والسُّهـ = ـدُ وجسمًا قد زاد بعدَك وهْنا
غاب عني الـسُّرورُ منذُ ترحَّلْـ = ـتَ فما للحياة دونَكَ مَعنى!
وكساها الشُّحوبُ من بعد ما كنـ = ـتُ أراها ملأى جمالًا وحُسْنا!
إنّ عجزي وأنت تذوي أمامي = تَرَكَ القلبَ نازفَ الجرحِ مُضنى
كم تمنّيتُ أن تعيشَ طويلًا = ناعمَ البال مُستريحًا مُـهَـنّا
غيرَ أنّ القضاءَ أَمضى وأمـرُ الـ = ـلهِ إن جاء ليس يطلبُ إِذْنا
=====
لستُ أدري يدايَ كيف استطاعتْ = أنْ تَشُنَّ التـُّرابَ فوقَكَ شنّا؟!
أن تواريْكَ في الثّرى وأنا مَن = طالما كان قلبُهُ لكَ سُكنى
وعزائي: (أنّ القدومَ على ربـّــ = ــبٍّ كريمٍ) و(أنّ كلًّا سيفنى)
فاعفُ يا ربِّ عن أبي وارضَ عنه = فالرِّضا منك كلُّ ما يتمنّى
.